تزايد الوعي العام الآن بضرورة إنقاص الوزن، والحصول على حياة صحية متوازنة، بين الغذاء الصحي السليم، وممارسة الرياضة بشكل منتظم. سواء أكان هذا الأمر لأسباب مرضية، تتطلب – بشدة – أن يتم إنقاص الوزن، أو لأسباب تتعلق بنمط الحياة Lifestyle والرغبة في الحفاظ على شكل الجسم رائعًا ومتناسقًا.
وبسبب هذا التوجه ظهرت العديد من أنظمة الحمية المختلفة، التي أثارت انتباه المستخدم ودفعته للتجربة، طمعًا في الحصول على النتائج المرجوة، وبالأخص في مدى زمني قصير. ومن ضمن هذه الأنظمة نظام كيتو للحمية.
في هذا المقال الخفيف، سنتناول – في مقارنة سريعة – الفارق بين نظام كيتو للحمية، ونظام كامبردج للحمية، وما هو الأنسب طبيًا وصحيًا بالنسبة لك.
ما هو نظام كيتو للحمية؟
هو نظام حمية غذائي يعتمد على خفض الكربوهيدرات واستبدالها بالدهون. في هذه الحالة – حينما يفقد الجسم موارده الرئيسية من الكربوهيدرات – يلجأ إلى حرق الدهون للحصول على الطاقة، في حالة استقلابية تُسمى الكيتوزية.
تم اكتشاف نظام كيتو للحمية بالصدفة عام 1924 حينما كان يتم استخدامه في علاج الصرع، فاُكتشف بالإضافة إلى ذلك انخفاض في مستويات الهيموجلوبين السكري في الجسم، والتحكم في داء السكري من النوع الثاني، وبالطبع فقدان الوزن بشكل سريع.
مميزات نظام كيتو للحمية:
يساعد على فقدان الوزن بشكل سريع
يخفض نسبة الهيموجلوبين السكري في الدم
يخفض نسبة الأنسولين في الدم ويساعد على معالجة داء السكري من النوع الثاني
عيوب نظام كيتو للحمية:
يحرم الجسم من العناصر الغذائية الرئيسية المتواجدة في الفواكه والخضروات مثل الفيتامينات والمعادن
يُحدث اضطرابات في المعدة والنظام الهضمي ككل، مثل الإمساك الشديد
غير مناسب لمرضى: الكبد، الكلى، المرارة، البنكرياس، الغدة الدرقية، وكذلك الحوامل
يسبب الصداع
يسبب نوبات دوار متعددة
يسبب الإحساس بالتعب والإرهاق
انخفاض في الكتلة العضلية للجسم
ما هو نظام كامبردج للحمية؟
هو نظام غذائي يعتمد على مد الجسم بجميع احتياجاته من العناصر الغذائية المختلفة، ولكن بكميات معينة، ومواقيت معينة، وبدائل متعددة، تسمح بفقد الوزن على فترات زمنية مقبولة، وبشكل صحي تمامًا.
يعتمد الأمر في كامبردج للحمية على اعتبار كل شخص كحالة مستقلة عن غيرها، فلا يوجد نظام صحي واحد يتم تطبيقه على شخصين مختلفين، وإنما كل على حسب حاجته. يساعدك نظام كامبردج للحمية على إنقاص الوزن بشكل صحي، بدون التعرض لأي أزمات صحية، أو الإضرار بأي من أجهزة الجسم.
يتم متابعة نظام الحمية الخاص بك عن طريق إخصائي تغذية محترف، يتعرف طبيعة جسدك، وقياساته الأولية، والمستهدف في مدة زمنية محددة، وما هي الخيارات المناسبة له، ومقدار السعرات الحرارية اليومية، وكذلك المكملات الغذائية الصحية، وكل هذا بالطبع بمنتهى المرونة مع متابعة احترافية. فقد يتم تعديل النظام بالكامل في لحظة بناءً على مستجدات متعلقة بصحتك، أو عملك، أو المناسبات الدينية مثل شهر رمضان والأعياد.
مميزات نظام كامبردج للحمية:
يتعامل مع كل جسم على أنه حالة مستقلة لا تشبه أي حالة أخرى
لا يوجد حرمان في نظام كامبردج للحمية
يمد الجسم بكل ما يحتاجه من الغذاء الصحي المتوازن
يتعامل بمرونة مع المستجدات الحياتية والصحية
يقدم بدائل متنوعة من الأغذية التي تقضي على ملل رتابة الوجبات أو عدم تقبلها
يقدم مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية والمنتجات الصحية التي تساعد على فقدان الوزن بشكل صحي
يركز على قياس الكتلة BMI وليس الرقم الذي يظهر على شاشة الميزان
يتم تحت إشراف احترافي كامل من أخصائيي التغذية بكامبردج
عيوب نظام كامبردج للحمية:
تكلفة مادية إضافية (متابعة الأخصائي – المنتجات الغذائية المكملة)
نظام كامبردج VS نظام كيتو للحمية .. أيهما أفضل؟
جسم الإنسان يعمل بشكل منظم. يتطلب هذا النظام احتياجات غذائية متوازنة من جميع الأصناف الرئيسية (دهون – كربوهيدرات – بروتينات – أملاح ومعادن – فيتامينات) أيًا كانت الكمية. هذا وحده هو الذي يضمن استمرارية توازن وعمل الجسم بنفس الشكل المنظم.
الخروج عن هذا الإطار بحمية تلغي أحد العناصر الغذائية المهمة – مثل الكربوهيدرات – أو تقلل منها، مثلما يحدث في نظام كيتو للحمية، قد يخدع الجسم، ويفيده في إنقاص الوزن على المدى القريب. ولكن الأضرار الصحية الناجمة عن مثل هذا النظام ستحتاج إلى شهور عدة من العناية الطبية المنتظمة لعلاجها. وقد يؤدي الحرمان الشديد من الكربوهيدرات – وما تسببه هرمونيًا من إحساس بالسعادة – إلى انتكاسة الجسم مرة أخرى بعد انتهاء مدة الحمية، والسقوط في هاوية رجيم اليويو.
لذلك، يعتبر نظام كامبردج للحمية هو الأفضل، لأنه يمد الجسم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، بدون حرمان ولكن بشكل متوازن يسمح له بالتخلص من الوزن الزائد، وفي نفس الوقت عدم التعرض لأية أضرار صحية. هذا فضلاً عن مساندة الجسم بالمكملات والمغذيات الإضافية التي تقدمها أو تقترحها كامبردج.
ما رأيك في تجربة كامبردج للحمية؟ مجانًا!